[1].
و لعلّك تقول ایراداً علی ما ذكرناه من أنّ الفاعل القریب لكل حركة و كل فعل
جسمانی هو الطبیعة لا غیر أنه لو استحالت الطبیعة محركة للأعضاء خلاف ما یوجبه.
مجموعه آثار شهید مطهری . ج11، ص: 682
ذاتها طاعة للنفس فوجب أن لایحدث إعیاء عند تكلیف النفس إیاها خلاف
مقتضاها، و لما تجاذب مقتضی النفس و مقتضی الطبیعة عند الرعشة و المرض.
فاعلم و تیقن أنّ الطبیعة الّتی هی قوة من قوی النفس الّتی تفعل بتوسطها بعض
الأفاعیل هی غیرالطبیعة الموجودة فی عناصر البدن و أعضائه بالعدد؛ فإنّ تسخیر
النفس و استخدامها للاُولی ذاتیّ لأنها قوة منبعثة عن ذاتها، و للأخری عرضی قسری
و إنما یقع الإعیاء و الرعشة و نحوهما بسبب تعصّی الثانیة عن طاعة النفس أحیاناً؛
فلها فی البدن طبیعتان مقهورتان إحداهما طوعاً و الاُخری كرهاً، و لها أیضاً ضربان
من القوی و الخوادم الطبیعیة تفعل باحداهما الأفاعیل المسماة بالطبیعیة كمبادی
الحركات الطبیعیة الكیفیة و الكمیة من الجذب و الدفع و الامساك و الهضم و الإحالة
و النمو و التولید و غیرها، و هی الّتی تخدمها طوعاً و إسلاماً و تفعل بالأخری
الأفاعیل المسماة بالاختیاریة كمبادی الحركات الاختیاریة الأینیة و الوضعیة
كالكتابة و المشی و القعود و القیام و هی الّتی تخدمها كرهاً و قسراً، و هذان جندان
من عالم الحركات مقهورتان لها بما هی نفس حیوانیة، و لها بما هی نفس عقلیة جنود
و خوادم أخری من عالم الإدراكات جمیعها یخدمها طوعاً و رضاً و هی كمبادی
الإدراكات الوهمیة و الخیالیة و الحسیة و مبادی الأشواق و الإرادات الحیوانیة و
النطقیة، و هذه الطبیعة المطیعة للنفس مع قواها و فروعها التابعة لها باقیة مع النفس و
الاُخری بائدة هالكة، و فی هذا سرّ المعاد الجسمانی كما سیأتی تحقیقه إن شاء اللّه
تعالی.
مجموعه آثار شهید مطهری . ج11، ص: 683
[1] . [چنان كه پیداست استاد در پایان تعداد اندكی از جلسات از جمله جلسه ی مربوط به
این بخش، تطبیق درس بر متن را به حضار واگذار كرده اند. ]